بين زحّمة عربيّات الجيّزة بالقاهرة ..
نزّلت الانسة .. إسراء .. ( مشّرفة الحضانة )
من ميكروباص توصيل الطلبة ..
عدّت الشارع و بأيديها بنّتين .. من بنات الحضانة ..
و طبعا..
عشان تسّلّمهم لأمهاتهم ..
* * *
. . . إتحرك سواق الميكروباص وعلى مسار الطريق
و إللي رسّماه الانسة ..
وبنهاية الشارع وقفّ السواق .. و بعد مانزّل ( تلّث )
بنات .. وحطّهم قدام عتبة بيتهم ..
سالتّ إسراء السواق ..
وعن ..
محل لبيع احذية .. ويكون على سكّته ..
{ السواق } : .. ليه خير يا إسراء ..
{ إسراء } : لاكله خيّر ياعمّ أبو أحمد
بس و انا معّدية بالشارع إللي فات
فرّده صندلي اليمين ..
وشّها إتّفتق شويه ..
قلّت .. بالّمره أغيّر الصندل ..
وأحسن مايتقطع كله ..
* * *
{ السواق } : لا و لايهمّك ..
حاضر ..
الفّ بس الشارع إللي جاي
ده وراه ..
محل أحذية حجّته جميلة جدا و رخيّصة ..
. . . وقف الميكروباص على جنب ..
و نزّلت إسراء عشان تنّزل البنتيّن إللي وصلوا قدام
بيّتهم ..
وهيه طلّعة بالمكروباص ..
بصّّيت .. لقيّت محل أحذية فاتح ..
إستأذنت من عمّ أبو أحمد .. ودخلّت بالمحل ..
* * *
الحقيقة المحل حجّته جميّلة برضوا..
بس للأسف ..
الحلو مابيكّملش ..
ماعّندوش شباشب حريمي ..
وعشان كده ..
إشتريت إسراء منه ..
صنّدل إسود شيّك كده ..
و تحّفة ..
حط الشب إللي بمحل الأحذية ..
صنّدل الأنسة إسراء بشنّطته ..
و على السريع ..
طلّعت الانسة بالميكروباص .. و ( ودّور ) السواق
عربيّته .. وعشان توصل البنت بااقي الطلبة ..
* * *
خرّجّت إسراء الصّندل من علّبتة ..
و لماجئت تقيّسه إتفجئت ..
بإنو كبير على رجّليها سنّة
يعني أكبر برقم كده ..
على مقاس كفّة رجّليها ..
سالهاالسواق :
إنتي ماإسّتيهوش بالمحلّ ليه ياإسراء ..
{ إسراء } : لا ..
إديتوا نمرة رجليا ..
وبسّ ..
خقيقي ..
ملّحفتش اقيّسه ..
و كمان لأننامسّتعجلين ياعمّ أبو أحمد ..
{ السواق } : و لايهمك ..
و إحنا مروّحين بطلبة الحضانة
إللي بعد العصر ..
هاوصلك للمحل و ترجعيه ..
لأنّ بساعة الظهر ديّت ..
مينفعش الف و أرجع دلوقتي ..
{ إسراء } : اه ..
زحّمة الطريق ..
أخرتنا بجد ..
. . . و زمان بقية الطلبة
خرجيّن من الحصة التانية ..
* * *
على الرغم من زحّمتك ياقاهرة المعز ..
بس بحسّ إنك منظّمة بسّير عربياتك ..
رن تليفون الأنسة إسراء ..
مكالمة من مديّر الحضانة .. الأستاذ محمود ..
{ إسراء } : أيوه ياأستاذ محمود
إحنابالطريق
وقّدمّناربع ساعة
و نيّجي ناخذ طلبة الحصّة التانية ..
( قاطّعها) أستاذ محمود بسرعة :
إنتي ناسّية طالبة من الحصة الأولى ..
و ماخذتهاش ..
و أمّها( قلّقيّت ) عليّها..
وجيتّ هناللحضانة وقدمت ضدك شكوى ..
و سمعتني كرّمالك ..
كلام ماسمعتوش ولاهسّمعه من حد ..
دي تاني مرة تعّمليهاياإسراء ..
و إنتي لسّه تحت التدريب ..
خلّصي توصّيلك للي عندك من الطلبة
و تعالي لي بسرعة
عشان في انسة هتستلم ورديتك التانية
يالله وبسرعة ..
. . . جيت أعتذر منه ..
قفل السكة ..
* * *
حطيت إيدي على خذي و سالت نفسي ؟
انا ليه ضعيفة قوي ..
في حكاية شيلة المسؤلية ديت ؟
و ليه مابنّتبهش لشغلي ..
ومن وظيفة لوظيفة .. ؟
. . . بصّلي عمّ أبو أحمد و قالي :
إنتي عقلك كان فين ياإسراء ؟
إنتي مش عارفة ظروف البلد دلوقتي .. ؟
دي مسؤلية ..
حقيقي أنالو عندي بنت ..
و القا.. الأهمال ده ..
بجد احولهاو لحضانة تانية ..
أقل حاجة تهتم بيها..
و تكون متحملة مسؤولية توصيلها..
. . . وقف الميكروباص قدام الحضانة ..
لقيتّ السيد المدير واقف على بابها..
بصّلي و بعلامات الغضب وندهّلي ..
جيت اكلمه ..
و اعتذر منه . . .
قالي تعالي ورايا ..
وعلى مكتبي ..
الحقيقة سبقتني خطوات الأستاذ محمود ..
و إللي فعلارعبتني دقات مشّيته بجد ..
و لماوصلت قدام مكتبه لقيّت السّت أم جنة
واقفة ..
ومستنياني ..
* * *
بجد كان الغضب برضوا باين
على وشهها..
و أول ماشافتّني ..
قالت و بصوت عالي :
على فكرة ..
إنتي حرام تشيّلي مسؤولية توصيل بناتنا
انا مش عارفة شغلوكي هناإزاي ؟
انا طالعة دلوقتي ع القسم ..
و هشتيكيّكم ..
عشان أنادافعة فلّوس موصلات بنتي ..
و انا إللي عمّالة اسيب شغلي ..
و اجي أوصلها..
{ الأستاذ محمود } : معليش طولي بالك يامدام ..
و صدقيني انا مش هخلي الموضوع ده ..
يعدي كده إلمرادي ..
ومن غير ماتتعاقب ..
البنت ديّت ..
و تتجّازه ..
و عشان تعرف ......
. . . قطّعتهٌ
{ إسراء } : خلاص يامدام بجد
انا اسفة ..
انا حقيقي معرفش اشتال مسؤولية و ..
. . . الأستاذ محمود :
بس لماتتعقبي و تتأدبي إلمرادي ..
هتعّرفي إزاي تشتالي وتتحمّلي مسؤولية ..
توصيل البنات دوّلت لأمهاتهم ..
{ إسراء } : خلااص ياأستاذ محمود ..
انا متّحملة العقوبة التأديبية ..
و إللي حضّرتك هتّنفذها عليا..
و قدام الست أم جنة ..
انا حقيقي ..
محّتاجاها..
( طلع الأستاذ محمود .. على باب مكتبة و ندهه ..
لبنت من بنات الحضانة )
و قال :
روّحي يابنت إندهيّلي الست .. أم حماده ..
من أوضة المشرفات ..
و بسرعة ..
و دخل وقعد على مكتبه ..
الحقيقة بصّيت أم جنة على إسراء ..
و قالت للأستاذ :
على فكرة انا مسّتعدة أسّحب شكّوتي ..
بس تتعهد ليا..
إنها تفوق لبنتي ياأستاذ و ..
الأستاذ محمود :
بس انا شايف إنها لازم تتعاقب و تتأدب
و بالطريقة إللي كلّنا إتربينا عليها. . .
بصّيت أم جنة بأستغراب كده ..
وقالت :
إلطريقة إللي كلناإتربيناعليها! !
ليه ؟
أنت هتعمل فيهاإيه ياأستاذ ؟؟
إتفتح باب مكتب الأستاذ محمود ..
و دخلت المشّرفة الاجتماعية للحضانة ..
الست أم حمادة ..
{ الأستاذ محمود } : يالله ياأم حمادة
قوام ..
عيّزك تأدبي معاياالبنت ديت ..
و عشان تمشي على عجين ماتلخبطوش تاني ..
الست أم حمادة : ليه يااستاذ ؟
هيه نسّيت وحده ..
وماوصلتهاش تاني ؟
( شاورت الست أم حمادة بأيديها.. و لإسرأء )
. . . و إنها تقعد على الكرسي إللي قدام مكتب
الأستاذ ..
وجابت من فوق الدولاب خرزانة رفيعة و طويلة
و حطتها على سطح مكتب الأستاذ
و على طول عرفت إسراء إنها هتتأدب بايه ؟
قلّعت إسراء الصندل من رجليها..
و إللي قعدّت طول الوقت ..
تحاول تداري قطعته ..
. . . كان الذهول و الأسّتغراب ..
ساكنين عنيّن الست أم جنة
لدرّجة حطّت إيديها اليمين على بقّها..
رفعّت الست أم حمادة رجلين إسراء ..
وبطريقة العبط ..
و لفوق ..
* * *
وقبل مايّمد ..
الأستاذ محمود رجلين الانسة إسراء
سمّعها صوت الخرزانة ثلّث مرات في الهوا
و بالرابعة ..
كانت الخرزانة ..
نزّلة بلّسّوعتها ..
و على كفّتيّن رجلين الانسة ..
... الحقيقة
إسراء إتحملّت ..
ولحد رابع خرزانة
( تمدّ رجليها)
. . . و بالخامسة
بقيّت تحاول ..
تفّوك رجّليها من عبط ..
الست أم حمادة ..
وده إللي خلى
الست تنبيها..
مرة ..
وإثنين و ثالثة ..
و بالمرة الرابعة ..
نزّلت رجّلين إسراء من على عبط إيديها..
و خرجّت
و جابت الفلكة
و جيت ..
* * *
ناولّت الست أم جنة طرف الفلكة من الجنب التاني
وقالت :
يالله يامدام
إمسّكي معايا الفلكة
و إقرطي جامد ..
و شّدي ..
لماتحط رجليها..
* * *
و من سكات ..
قعّدت إسراء على الأرض
و حطّت ..
رجليها الاتنين ..
جوا حبل الفلكة ..
إتلف الحبل
و إترفّعت رجلين إسراء
لفوق
و على الفلكة
كان من زمان الفلكة ديّت موجوده
كانت الوسيلة التأديبة المعرّوفة بناجحها ..
و إللي دلوقتي ..
كلّنا بنّطالب برجوعها تاني ..
حقيقي ..
قالوها اهالينا زمان ..
إللي ماتّرباش على الفلكة ..
ماتعّلميش و تاه بحياته ..
لأن أصل التأديب ..
هو المد على الفلكة ..
* * *
وده مقّتصر .. مجّمل إلكلام ..
إللي قالوا الأستاذ محمود ..
و هو بيّمد رجلين الانسة إسراء ..
بقيّت إسراء تنّده و بالاه ..
و بخلااص
و بعزم صوّتها ..
و اخر كلماتها ..
بجد خلاص ياستاذ
معدش قاادرة و النبيّ ..
رجلّيا اه .. اه ..
اه ..
خلااص بجد ياأستاذ ..
رجليا خلاا ًص ..
... رجلين الانسة إسراء ..
رجلين حسّاسة و ( بيّتية ) ..
و على الرغم من رّفع كفيّتهم ..
إلا مد الخرزانة علّيهم ..
غيّر لوّنهم ..
من لون البياض الناعس ..
للون حمّار علام المد ..
بقيّت إسراء .. تصّوت جاامد بتأديّبها..
و خصوصالمّا الأستاذ محمود ..
زوّد سرعة مد الخرزانة على رجليها ..
و قال :
كلامي يتسمع ..
كلامي إيه ؟
{ إسراء } : .. يتّسمع ..
يتّسمع ياأستاذ ..
اه .. اه ..
اه ..
بجد خلااص ياأستاذ ..
و الله حرّمت ..
اه ..
حررررمت
معدش قاادرة ..
معدش قاادرة ..
مانزّليتّش .. رجلين إسراء من على الفلكة
إلا ..
بعد ماإترجيتّ السّت أم جنة الأستاذ محمود ..
و عشان خطري ..
رجلين البنت إتوّرمتّ ..
كفاية عليهاكده ياأستاذ ..
. . . . و بعد ما( رجّعت ) الست أم حمادة الفلكة
و بأوضة مشّرفات الحضانة ..
كلّمت أم جنة الأستاذ و قالت :
دلّوقتي بس ..
ياأستاذ ..
انا مطمئّنة على بنتي بحّجتين ..
ضمان توصيلها ليّا..
و نجاح تأديبها ..
حقيقي ..
تسّلم إيديك ياأستاذ ..
* * *
خرجّت أم جنة مع الانسة إسراء ..
وكمان عشان حجّتين ..
اولّها.. عشان تسنّدها..
و التانية ..
عشان يوصلّهاسواق الحضانة عمّ أبو أحمد ..
وزيّ ماطلب الأستاذ محمود ..
طلّعت إسراء بالميكروباص ..
ومع السّت ..
وقالت :
إطلع ياعمّ أبو أحمد ..
على البيت على طول ..
و من غيّر ماتوصلّني ..
مفيّش داعي ..
أغيّر صنّدلي ...
لأنوا خلاص ..
جّيه على مقاس رجّلي ..
* * *
رؤية لمحمدعطيه أبو باسل
nice post.
ردحذفDon’t Call Me Angel Lyrics
~ Regards Atolyricz